المركز الإعلامي

"ملتقى النشر التعليمي" يبحث دور الناشرين الإماراتيين في تطوير مناهج وطنية تدعم استدامة التنمية




Posted 4 years ago in اخبار


بحضور هوغو سيتزر، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، انطلق يوم أمس (الإثنين) ملتقى النشر التعليمي الذي تنظمه جمعية الناشرين الإماراتيين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والاتحاد الدولي للناشرين، بمشاركة خبراء ومختصين في مجالات النشر التعليمي ونخبة من الناشرين الإماراتيين، والعاملين في مجال النشر ونحو 20 من المعلمين المتميزين.

 

وفي كلمته الافتتاحية في الملتقى، حدد هوغو سيتزر ثلاث ركائز لتطوير التعليم من خلال النشر التعليمي، أولها التمسك بالمناهج المحلية التي تعد الأساس في أي منظومة تعليمية متميزة، والركيزة الثانية تتمثل في التعاون المكثف بين جميع الجهات المعنية وزارة التعليم والناشرين المحليين والمعلمين، أما الركيزة الثالثة فهي الاختيار بحيث تتم الاستفادة من انفتاح الأسواق لتوفير مجموعة متنوعة من الأدوات والخدمات التعليمية التي تلبي احتياجات الطلبة والمعلمين وتواكب التطورات العالمية.

 

وشدد رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، على أن أفضل موارد المجتمع تكمن في أبنائه، داعياً إلى الاستثمار في البناء المعرفي للأفراد، من خلال خلق بيئة ملائمة ومتوازنة، لافتاً إلى أن السياسات التعليمية يجب أن تراعي ضمان حقوق النشر، كونها تدفع الناشر التربوي إلى تقديم أفضل المنتجات حول أسس التعليم، بالإضافة إلى حرية النشر التي تواجه العديد من القيود في كثير من دول العالم، الأمر الذي يضعف ويؤخر عملية تطوير المناهج التعليمية.

من جانبه، قال علي بن حاتم، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، في كلمته الترحيبية "إن الملتقى يؤسس لحوار بناء ومبدع يتناول عملية تطوير مناهج وطنية، تدعم مسيرة التنمية الشاملة المستندة للعلوم والمعارف والتراث الإماراتي لنعزز الهوية الوطنية لتجربتنا التنموية ونرفع قدراتها للاستفادة من تجارب الشعوب والدول الأخرى بما يتلاءم مع احتياجاتنا المحلية".

وأضاف: "أثبتت التجارب المختلفة أن النشر التعليمي محرك رئيس ومؤثر في التنمية الاجتماعية، وسيؤدي توسع مساحات هذا النوع من النشر إلى تطوير قدرات المنظومة التربوية عبر الاستفادة من التطور التكنولوجي في دعم التعليم، وتصميم مناهج تساهم في تعزيز مهارات الطلبة وتحفيزهم على الإبداع واستكشاف العالم من حولهم".

وأوضح بن حاتم أن المشاركين سيناقشون على امتداد يومين، الاستراتيجيات التي يتبعها الناشرون التعليميون من أجل توفير حلول تعليمية، وبحث كيف يمكن للمعلمين تطبيق هذه الحلول في الصفوف المدرسية.

وتوجه رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين بالشكر إلى جميع رعاة الملتقى والشركاء الذين ساهموا في نجاحه مثمناً جهود كل من وزارة التربية والتعليم والاتحاد الدولي للناشرين، والمجلس الوطني للإعلام، ونوه بأهمية دور الإعلام في متابعة قضايا النشر، مشيداً بصحيفة ذي ناشونال والخليج الإماراتيين الشريكين الإعلاميين للملتقى.

وقالت الشيخة خلود بن صقر القاسمي، الوكيل المساعد لقطاع الرقابة في وزارة التربية والتعليم: "إن صناعة النشر التعليمي، يعدّ صناعةً استراتيجية لأي بلد يتطلع إلى نقل المعرفة والعلوم إلى مدارسه، بل وإلى المجتمع بشكل عام، بما يسرع من عجلة تحقيق اقتصاد المعرفة، ولأن قضية النشر التعليمي تمس شريحة مهمة، وهي الطلبة فإنها تزداد أهمية ومحورية، فكلما تمكنا من توصيف متطلبات التعليم من المناهج الدراسية المحدثة، وبناء منظومة تفاعلية يكون أساسها الناشر والمعلم والخبير التربوي، فإننا بكل تأكيد سنضمن نتائج إيجابية، ومخرجات نوعية، تصب في المحصلة النهائية في المدرسة، وتنعكس على الطلبة تميزاً وإبداعاً".

وأضافت القاسمي: "تهدف وزارة التربية والتعليم من خلال مناهجها الدراسية، إلى ضمان تحقيق المساواة بين الطلبة في مدارس الدولة من خلال توفير مواد تعليمية معتمدة تحقق مختلف المعايير التي يجب على الطالب إتمامها في كل مرحلة دراسية، وضمان توافق المحتوى التعليمي في الدولة مع الهوية الإماراتية، وأبعاد الثقافة الإماراتية، بجانب رفع جودة التعليم في المدارس من خلال ضمان توفير أفضل المواد التعليمية للطلبة، واستقطاب أفضل الاستثمارات في التعليم، وضمان تطبيق أفضل الممارسات التعليمية والتربوية العالمية، وربط المخرجات بالمتغيرات المجتمعية والاقتصادية والتقنية في الدولة وعالمياً كذلك، وتحقيق جودة المحتوى التعليمي في الدولة".

وختمت كلمتها بالقول: "تتطلع وزارة التربية والتعليم، إلى أن يكون لمجتمع الناشرين دوراً بارزاً وأكثر فاعلية في جهودنا المنصبة على تحقيق تعليم نوعي، مرادفٍ للنظم العالمية، وهنا يكمن دور الناشرين في دعم المنهج الدراسي ببرامج التعلم الذكي والتكنولوجيا، والمواد التعليمية الهادفة، بما يواكب احتياجات الطالب المعرفية، ويسهم في مواكبة مهارات المستقبل، والاستفادة من أفضل التجارب العالمية في نقل المعرفة والتقنية إلى دولة الإمارات".

وقدّم سعادة الدكتور حمد اليحيائي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لشؤون التقويم والمناهج، عرضاً حول المناهج والأهداف الاستراتيجية، والتطورات الأخيرة في موقف الوزارة من النشر التعليمي، والتعاون الحالي بين الناشرين التعليميين والمعلمين، والمواضيع التي تفتقد إلى المحتوى المحلي أو التي تعتمد إلى حد كبير على الأفكار المستوردة.

وتناول العرض عدداً من الخطط والبرامج التعليمية، التي عملت عليها الوزارة في إطار خطط قصيرة المدى، تتماشى مع استراتيجيتها الوطنية في مجال التعليم 2021، وأخرى طويلة المدى لا يزال العمل بها جارياً، تأخذ بعين الاعتبار، الانتقال الكلي من النظام التعليمي التقليدي، الذي ساد خلال الأعوام الخمسين الماضية، ويضعه في إطار وطني يفضي إلى مخرجات تعليمية مواكبة للتطورات العالمية الحالية واللاحقة.

يذكر أن ملتقى النشر التعليمي يقام على مدى يومين في مدينة الشارقة للنشر، برعاية المجلس الوطني للإعلام وبشراكة إعلامية مع صحيفتي الخليج وذي ناشيونال الإماراتيتين.

وتسعى جمعية الناشرين الإماراتيين التي تأسست عام 2009، إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تنطوي على تعزيز واقع النشر على الصعيد المحلي، بالإضافة إلى المساهمة الفاعلة من خلال توظيف خبراتها في تعزيز المنظومة التعليمية في دولة الإمارات، وبناء مجتمع المعرفة والابتكار، وصولاً إلى جعل المناهج الوطنية، والنظم التعليمية، نموذجاً يحتذى إقليمياً وعالمياً.




مكتبات

تفخر دولة الإمارات بوجود مجموعة متنوعة من المكتبات في جميع أنحاء إمارات الدولة. تصفح قائمة المكتبات هنا.

اقرأ المزيد

الاشتراك

انضموا إلى قائمة الاشتراكات للحصول على أحدث المستجدات والأخبار المتعلقة بقطاع النشر على الصعيد المحلي والعالمي.

الاشتراك

أحصل على العضوية

أحصل على عضوية جمعية الناشرين الإماراتيين اليوم، واستفد من المزايا التي يقدمها فريقنا الذي يمتلك الخبرة لمساعدتكم على تطوير منهج العمل في النشر الخاص بكم والتواصل عبر شبكة تضم الأفضل في هذا القطاع.

انضم إلى جمعيتنا