بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، نظمت جمعية الناشرين الإماراتيين أمس الأول (الخميس) أمسية رمضانية، بحثت خلالها مع مجموعة من الناشرين والمتخصصين في صناعة الكتاب، سبل الارتقاء بصناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق رؤية الجمعية، الساعية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على خارطة النشر على المستويين الإقليمي والدولي. وشارك في الأمسية، التي استضافها نادي الشارقة للجولف والرماية، كل من راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وعلي الشعالي، نائب رئيس الجمعية، ومحمد بن دخين، أمين الصندوق، وعلي بن حاتم، أمين السر، ونوح الحمادي، عضو مجلس الإدارة، إلى جانب مجموعة من الناشرين. وفي أجواء عائلية عكست وحدة الرؤى والتطلعات، رحبت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، بالناشرين، واستعرضت معهم واقع قطاع النشر في الدولة، الذي ظل يشهد نمواً متصاعداً خلال السنوات الماضية، وأدارت الشيخة بدور القاسمي مع الناشرين نقاشاً حول التحديات التي تواجههم، والحلول التي من شأنها أن تدفع عجلة النشر، وتسهم في تحقيق مزيد من النجاحات على المدى البعيد. وفي مستهل كلمته ثمن راشد الكوس الإنجازات التي ظلت تحققها جمعية الناشرين الإماراتيين تحت قيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤكداً أنها سخرت بتفانٍ كبير كل خبراتها ومجهوداتها لصالح الجمعية، الأمر الذي أسفر عنه حصول الجمعية على عضوية كاملة في اتحاد الناشرين الدوليين في العام 2012، ما منحها اعترافاً دولياً وسهَل من مهمة توسيع مساحة انتشار أعمالها ومشاريعها على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف الكوس:" لدينا جميعاً كأعضاء مجلس إدارة، وناشرين مسؤولية كبيرة تجاه المحافظة على المنجزات التي حققتها الجمعية في الثماني سنوات الماضية، والعمل على تحقيق مزيد من النجاحات، التي تسهم في الارتقاء بواقع النشر المحلي"، مشيراً إلى أن سوق الكتاب الإماراتي تتجاوز قيمة مساهمته الحالية في الاقتصاد الوطني نحو 820 مليون درهم. وكشف المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، عن أن مجلس إدارة الجمعية وتنفيذاً لتوجيهات الشيخة بدور القاسمي، سيعمل على صياغة رؤية مشتركة، من شأنها أن تجعل من صناعة النشر عاملاً محورياً ومؤثراً في مسيرة التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في دولة الإمارات من جهة، وتلبية طلبات الأعضاء وحفظ وصيانة حقوقهم وضمان عدم المساس بها من جهة أخرى، إلى جانب وضع خطط استراتيجية، وتصميم برامج تنفيذية كفيلة بتمكين الجمعية من توطيد علاقاتها مع أعضائها وتوفير احتياجاتهم. وأجمع الحاضرون على ضرورة توفير مناخ جاذب تحكمه النظم واللوائح والقوانين وتُصان فيه الحقوق، وشددوا على ضرورة تضافر الجهود كافة، والعمل بروح الفريق الواحد، لدعم الناشرين حتى يتسنى لهم القيام بدورهم بالشكل الأمثل، وتكلل مساعيهم الرامية إلى رفد المكتبة العربية باالإبداعات الإماراتية في شتى المجالات بالنجاح. وفي بادرة تعكس حرص جمعية الناشرين الإماراتيين على فتح قنوات للتواصل مع أعضائها، فقد تم خلال الأمسية تخصيص "صندوق للأفكار" لتلقي الأفكار والمقترحات، التي سيطلع أعضاء مجلس إدارة الجمعية على ما جاء فيها والعمل على تنفيذها على أرض الواقع، وشهد "صندوق الأفكار" تفاعلاً من قبل الناشرين. وفي سياق متصل عقد مجلس إدارة الجمعية على هامش الأمسية اجتماعه الثاني في دورته الحالية، أجاز فيه محضر وتوصيات الاجتماع السابق، وجرى خلال الاجتماع نقاشاً مطولا حول الخطط والاستراتيجيات المستقبلية التي تسعى الجمعية من خلالها إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات على خارطة صناعة النشر. يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست في العام 2009 بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وهي تهدف إلى الارتقاء بقطاع النشر في دولة الإمارات، وتعمل الجمعية على توفير الدعم والتدريب للناشرين الإماراتيين، وتمثيلهم في المحافل المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالنشر، كما تحرص على الترويج للمنتج الفكري لدولة الإمارات على أوسع نطاق، وتتمتع الجمعية بعضوية كاملة في اتحاد الناشرين الدوليين، إلى جانب عضويتها في جمعية الناشرين العرب.